أيها السيدات والسادة، حلمت الحلم الجميل الآتي:
نحن الآن في إطار مبادرة ستساهم بتخفيض الحوادث بشكل جذري إن شاءالله عبارة عن “شريحة المتابعة الذكية” والتي تقوم بمتابعة جميع الحركات والتصرفات أثناء القيادة. فعند تشغيل السيارة، سيتم التأكد من ربط حزام الأمان. سوف لن تعمل السيارة في حالة عدم ربط الحزام. وتتواصل الشريحة تلقائيا مع الخرائط الذكية (جوجل وغيرها) ليتم التعرف على سرعة الطريق المسموحة وعلامات قف وأكتاف الطريق. ففي حالة عدم الوقوف عند علامة قف سيتم إصدار صوت تنبيهي لذلك ويتم تسجيل نقاط مخالفة يتم الإتفاق عليها حسب كل دولة. وعندما يتم المشي على كتف الطريق لأكثر من المسافة المجازة وقت الحاجة سيتم تسجيل ذلك (الإ إذا كان هناك إستثناء: حادث أو تحويله أو ما شابه ذلك). أما سرعة الطريق فيتم موائمتها مع الخرائط الذكية لتستشعر الشريحة ذلك في أي مكان وتقوم بالتسجيل تلقائيا. أما إشارات المرور فتعمل الشريحة تلقائيا مع توقيت هذه الإشارات فيتم تسجيل قاطعي الإشارات دون الحاجة لكاميرات. وفي حالة حصول حادث، لا داع لحضور شرطة المرور (أو محققي الحوادث) إذ ستقوم الشريحتين (أو أكثر في حالة الحوادث الجماعية) بتحليل الموقف وإرسال تقارير تلقائية للإدارات المعتمدة. أما تحديث الشريحة فيتم تلقائيا ودوريا وعبر نظام حاسوبي مرن. وفي حالة العبث المتعمد بالشريحة، يتم إلتقاط ذلك ومعاقبة المسيئين تلقائيا. وسيتم تركيب الشريحة وجهاز المتابعة الخاص بها في مكان آمن بالسيارة لا يتأثر بالعوامل الجوية وخلاف ذلك.
وللشريحة تطبيقات كثيرة أخرى منها، على سبيل المثال وليس للحصر، تطبيقات خاصة بالشاحنات وبالأمن وضد السرقة ومعرفة تواجد سيارتك.
أما التطبيق فكان سلسا كسلاسة الحرير فالسيارات الجديدة يتم تركيب الشريحة بها في الوكالة قبل البيع. أما السيارات الموجودة فيتم إستدعائها لتركيب الشريحة في مدة يتم الإتفاق بشأنها. وتعطي الشريحة (بروفايل) كامل عن مجمل الحركة لملاك السيارات كما ستعطيهم سجل النقاط الذي سيكون كالتالي:
- 25 نقطة: مخالفات إنذارية غير محسوبة.
- 50 نقطة: مخالفات محسوبة.
- 75 نقطة: مخالفات تخوّل إدارة المرور بسحب الرخصة.
- 100 نقطة: محالفات يستحق صاحبها السجن.
وتم إعطاء فترة تجريبية لمدة شهر لجميع المستخدمين (وذلك بعد نشر هذا التطبيق بجميع وسائل الإعلام ولمدة كافية من الزمن) كي يتعلموا جميع هذه المفاهيم قبل الشروع بالتطبيق الفعلي. وحتى لا يكون التطبيق (جبائيا)، فسيتم تنبيه صاحب المركبة أثناء القيادة بصوت أو ضوء يحدد نوعية المخالفة كي لا يتم الإصرار عليها وإرتكابها ومن ثم تسجيلها.
وكان الحلم جميلا، حيث تم إقتطاع نسبة معينة من عوائد المشروع لخدمة المجتمعات المحلية وبالذات لعلاج مصابي الحوادث المرورية ودعم مراكز الإعاقة الناتجة عن ذلك.
نزيف يومي نعاني منه وهو بحق (إرهاب الشوارع) نفقد بسببه أرواحا عزيزة كل يوم. ألم الفقد وبالغ الحزن يتطلب منا نبذ السلبية والتعاضد لحل المشكلة جذريا كي لا يبكي عزيز على عزيز.
أيها القرّاء الأعزاء، كان هذا حلم جميل ونسأل الله أن يكون رؤية وليس أضغاث أحلام. أدامكم الله خادمين لدينكم ومعمّرين لأوطانكم ومجتمعاتكم،،،
أحدث التعليقات
أحمد الرماح | أبو الأيتام
عدنان بن محمد الفــدّا | أبو الأيتام
أحمد الرماح | ماذا يعني التميز بالعمل الخيري؟
سعود العثمان | أبا راشد قد أتعبت من بعدك
عبدالمنعم الدوسري | بدايات إطعام