التقاعد هو مرحلة جديدة من مراحل الحياة. فللبعض هو مواصلة للصعود بعد التمترس والتسيّد على قمم سامقة. وللبعض الآخر، عيش ممل وهدوء مريع وأنفاس رتيبة!
يقول الحسن البصري:
(من تساوى يوماه فهو مغبون)! الغبن بعدم الإنجاز هو غبن مؤلم للغاية .
يوجد عندنا الآف من المتقاعدين وغالبهم ذوي خبرات تعادل آلاف السنين المتراكمة ويمثلون ( خزانات ومستوعبات فكرية مهدرة )!
كما توجد جمعيات للمتقاعدين. ولا أخفيكم سراً إن قلت لكم لا أدري ما تفعل هذه الجمعيات حتى لا أنتقص من حقها ولكني لا أرى إنجازات مبهرة تقي الغبن!
التقاعد ( موضة ) أبتكرت في هذا القرن ولَم يكن أباؤنا يتقاعدون بل كانوا يكدحون الى خط النهاية من دون ملل أو كلل ضمن سعي دؤوب في مناكب الأرض.
وبما أن إيقاع الحياة أضحى سريعاً جداً والسنة الواحدة تعادل العديد من السنوات في العصور السالفة، أصبح التقاعد ضرورة حياة وإستراحة محارب لتسنّمِ قمم جديدة وليس للراحة المطلقة والدعة المقيتة فأمتنا أمة إنجاز وعمل دؤوب متواصل ليس بقاموسه السكون.
أمنيتي أن يتم إستغلال خبرات المتقاعدين المتراكمة وإدماجهم في أعمال منظمات المجتمع المدني وتعيينهم مستشارين في الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة وبدوام مخفف ليس ذو قيود مملة.
كما أتمنى تكوين هيئة ( فاعلة ) ومختصة بهذا الشأن للإستفادة من هذه الكنوز التي نال منها الغبار ولعبت بها تجاعيد السنين.
مودتي،،،،
أحدث التعليقات
أحمد الرماح | أبو الأيتام
عدنان بن محمد الفــدّا | أبو الأيتام
أحمد الرماح | ماذا يعني التميز بالعمل الخيري؟
سعود العثمان | أبا راشد قد أتعبت من بعدك
عبدالمنعم الدوسري | بدايات إطعام