موقع أحمد الرماح
  • الرئيسية

  • مقالاتي

  • إنجازاتي

  • تواصل

نحن هنا لعمارة الأرض وبناء الإنسان

  • الرئيسية

  • مقالاتي

  • إنجازاتي

  • تواصل

الرئيسية / مقالات / لو كان الفقر رجلا

لو كان الفقر رجلا

لو كان الفقر رجلا
لـ أحمد الرماح | 30/03/2017 | مقالات | اترك تعليقاً | 2٬414 مشاهدات

أقرأ وبإستمرار تقارير محبطة وبعضها مفبركة عن الفقر ويصيبني القلق والذهول كلما عرفت ان أعداد هذه الشرائح الغالية من المجتمع في تزايد مضطرد. وفي المقابل، وفي ظل توفير الحكومة لكافة سبل العيش الكريم وطرح الوظائف الكثيرة ودعم المهن الشريفة والأعمال الحرة المربحة مع تعاضد القطاع الخاص وكافة أطياف المجتمع بهذا المعترك النبيل، أسأل نفسي: هل الفقر حقيقي أم لا؟

فبمجرد نظرة فاحصة في أحوال بعض من هذه الأسر (وأكرر البعض)، يتبين للوهلة الأولى أن المسألة ليست فقر بقدر ما هي سوء تدبير. ربما التعريف الموجز للفقر هو “سوء إدارة شؤون الحياة”. فمهما ضخ الضمان الإجتماعي من مبالغ شهرية ومهما حرصت الحكومة على رفع المعاناة ومهما تنادى الخيّرون (وما أكثرهم في بلد الحرمين الشريفين)، يظل هذا العدد في تزايد مريع ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ومن سنّة الحياة وجود فقر حقيقي لبعض الشرائح من المجتمع نظرا لأسباب متعددة، إلا أن الأعداد يجب أن تكون واقعية وغير مبالغ فيها كي يحظى الأمر بالمصداقية والأمانة العلمية. وفي معرض حديثي هذا، سأتطرق لفئة من هذه الشرائح التي تستطيع كسر آفة الفقر بعد التوكل على الله بطرق كثيرة ومتعددة وبمساعدة الحكومة والمجتمع إذ أن كل السبل متوفرة لتحقيق عيش مناسب وحياة مكتفية. ولكن (ولأسباب كثيرة) تستمر هذه الشرائح بالنزول لقاع الفقر المؤلم. وللأسف تتميز الشرائح المعنية بالصفات السالبة التالية:

  • الكسل والخمول
  • السلبية المطلقة
  • عدم تقبل النصح والإرشاد
  • سوء تدبير الحياة
  • عدم وضوح الأولويات

يجمع هذه النقاط ويتربع على عرشها رأس الثالوث البغيض “الجهل”. فالجهل هو أساس المشكلة وأُس كل بلوى ويمثل سوسة تنخر بالمجتمع المتماسك.

فعند عرضنا للوظائف الشريفة والمهن الحرفية النبيلة لهذه الشرائح الغالية من المجتمع نُصاب بالإحباط التام لرفض هذه الأسر لعروضنا. وعند الطلب لهذه الأسر أن تنتقل لأحياء أرقى على أن نتكفل الإيجار والحياة اليومية، يتم كذلك الرفض القاطع خوفا من إنقطاع “الناقوط” عليهم من المجتمع لما ينتقلوا لأحياء جيدة ونظيفة وراقية.

وربما نساهم (من حيث لا ندري) بتعزيز ثقافة الفقر وتسارع وتيرة الترهل في المجتمع من خلال أعمال تقليدية نقوم بها قاصدين وجه الله ولكن دون أن نبذل الوسع والطاقة في التحري والتقييم وإستشارة أهل الرأي الحصيف. ومن أمثلة هذه التصرفات التي يجب الإبتعاد عنها ما يلي:

  • إعطاء المال النقدي للمحتاجين
  • مساعدة المتسولين في الشوارع (والذين أغلبهم بلا شك عبارة عن شبكات متناهية بالترتيب والتنسيق تستغل طيبة المجتمع)
  • ثقافة صرف الزكاة والصدقات بطريقة عشوائية دون بذل الجهد لإعطائها لمستحقيها المتعففين الحقيقيين والذين هم بحاجة فطرية.
  • تكدس توزيع المساعدات في موسم واحد وعدم تخطيطها لبقية العام مما يولد (التخمة) لدى الفقراء في هذا الموسم.
  • الحرص على تنمية البطن والجسد على حساب الفكر والعلم

نحن في عالم أصبح من النادر العثور على المتعفف الحقيقي بسبب تغطية شرائح معينة على المشهد العام وعدم إتاحة الفرصة للمتبرعين لرؤية غيرهم من أهل العفاف والتقوى.

وإذا كان أسهل جزء في الموضوع هو إعطاء المال، فلعنا نبذل جهودا إضافية بتدريب هؤلاء الأسر وتوعيتهم وإنتشالهم بصورة مهنية وإحترافية ومستدامة بإذن المولى جل شأنه حتى لا نساهم بإستدامة الفقر من حيث لا نقصد.

وتأتي مبادرة توأمة الأسر كخيار متميز بتلمس حاجات المجتمع ولكن بإسلوب عصري وأنيق ويلبي الحاجة وليس بالضرورة عبر إعطاء المال وإنما عبر إعطاء “التدبير” طويل الأمد والمفعول.

وكما قيل “لو كان الفقر رجلا لقتلته”، يجب علينا التكاتف لمحاربة الأسباب المؤدية إليه بدلا من صرف الجهود لملء الشاحنات بالمواد الغذائية والملابس نهاية كل شهر والتي لا تخدم القضية لا من قريب ولا من بعيد وإنما تؤججها وتزيدها ترهلا وضبابية.

ولعل هذا الموضوع سيتفرع لمواضيع أخرى كثيرة وذات صلة، ومن باب النأي عن السلبية والرؤية القاتمة، ستتم مناولة مواضيع متعلقة بهذا الشأن وطرح حلولا عملية وبسيطة وقابلة للتطبيق الفوري إن شاءالله. أدام الله عليكم لباس البر والتقوى،،،

0
  • تويتر
  • فيسبوك
  • جيميل
  • واتساب
سائق وعاملة
لوتاه المدرسة

أحمد الرماح

مقالات ذات صلة

  • المهاجر المشتاق

    لما انتهى الشيخ محمد المختار من درسه في المحظرة والتي تبعد عن مكة اكثر من ٨ الف كيلو متر، توجه ماشياً نحو الشرق في... المهاجر المشتاق
    اقرأ المزيد
  • الساعة ٢٥

    الجميع في هذه الدنيا مشغول ويركض في اتون معركة يومية لاهبة لا تجد لها قرار ولا تكاد تكفيه ساعات اليوم الاربع والعشرون.... الساعة ٢٥
    اقرأ المزيد
  • وداعاً ايها العزيز

    وداعاً ايها العزيز

    غادر دنيانا الفانية وبهدوء صبيحة الجمعة ٢٧ ربيع الاول للعام ١٤٤٤ للهجرة أخ عزيز وأريب وحبيب نذر نفسه للخدمة واغاثة... وداعاً ايها العزيز
    اقرأ المزيد

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تصويت

ما رأيك في موقعي؟

شاهد التصويت

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

أحدث المقالات

  • المهاجر المشتاق
    20 نوفمبر، 2022
  • الساعة ٢٥
    1 نوفمبر، 2022
  • وداعاً ايها العزيز
    22 أكتوبر، 2022
  • قماشة ولولوة
    6 أكتوبر، 2022

أحدث التعليقات

  • 19 فبراير، 2018

    أحمد الرماح | أبو الأيتام

  • 18 فبراير، 2018

    عدنان بن محمد الفــدّا | أبو الأيتام

  • 23 يونيو، 2017

    أحمد الرماح | ماذا يعني التميز بالعمل الخيري؟

  • 18 مايو، 2017

    سعود العثمان | أبا راشد قد أتعبت من بعدك

  • 20 أبريل، 2017

    عبدالمنعم الدوسري | بدايات إطعام

الأرشيف

  • نوفمبر 2022
  • أكتوبر 2022
  • سبتمبر 2022
  • يونيو 2022
  • فبراير 2022
  • يناير 2022
  • ديسمبر 2021
  • سبتمبر 2021
  • يوليو 2021
  • يونيو 2021
  • يناير 2021
  • ديسمبر 2020
  • أكتوبر 2020
  • أغسطس 2019
  • مارس 2019
  • ديسمبر 2018
  • سبتمبر 2018
  • أغسطس 2018
  • يوليو 2018
  • يونيو 2018
  • مايو 2018
  • مارس 2018
  • فبراير 2018
  • يناير 2018
  • ديسمبر 2017
  • أكتوبر 2017
  • سبتمبر 2017
  • أغسطس 2017
  • يوليو 2017
  • يونيو 2017
  • مايو 2017
  • أبريل 2017
  • مارس 2017

تصنيفات

  • أخبار
  • مقالات

حسابي في تويتر

Tweets by al_rammah

تابعنا

  • Twitter
  • Instagram
  • YouTube
  • Snapchat

المقالات الأشهر

  • أبو الأيتام
    18 فبراير، 2018
  • بدايات إطعام
    31 مارس، 2017
  • ماذا يعني التميز بالعمل الخيري؟
    31 مارس، 2017
  • أبا راشد قد أتعبت من بعدك
    17 مايو، 2017

نبذة عني

بدأت العمل الخيري لما كنت في العاشرة من عمري حيث كنت أخدم أرامل الحي. أسعى من خلال عملي الخيري لعمارة الأرض وبناء الإنسان والإستفادة من القواسم المشتركة بين البشر. تركيزي الحالي على بناء الطاقات وإستدامة العمل. أملي أن يعم السلام والوئام ربوع المعمورة.

  • Twitter
  • Instagram
  • YouTube
  • Snapchat
جميع الحقوق محفوظة @ 2017 - 1438

  • تويتر
  • فيسبوك
  • جيميل
  • واتساب