خاطرة اليوم
١٨ شعبان ١٤٣٨ الموافق ١٤ مايو ٢٠١٧
تحثنا الشريعة على التسابق بالخيرات والمسارعة بأعمال البر. ومن هذه الخيرات إفطار صائم. فقد قال رسولنا الكريم ” من فطّر صائما فله مثل أجره “.
وأود في هذه السانحة المباركة الإشادة بكافة جهود النبلاء لنيل الأجر العميم في مجهود إفطار الصائمين.
ولكن، لي بذلك وقفة، بل وقفات! فقد تحول مشروع إفطار صائم في السنين الأخيرة إلى سُفَر ممدودة وإسراف نهى عنه الشارع الحكيم. فإفطار صائم يجب أن يكون في حدود عملية ” التفطير ” دون إفراط ولا تفريط.
وبموازاة ذلك، أقترح على المتبرعين الأكارم، الإلتفات إلى أولئك الذين في السجون بسبب قضايا مالية لا طاقة لهم بها. ولم تم سجنهم مدى الحياة لما كان ذلك حلّاً مناسبا. وربما يسألني البعض فيقول أن معظم هؤلاء المساجين يجنون ثمار غفلتهم وسوء إدارتهم للحياة فأقول نعم أتفق معكم تماماً ولكن إخراجهم واجب كي لا يتأثر نسيجهم الإجتماعي. فسجن فرد بسبب مبلغ زهيد يخلّف وراءه أسرة مفتتة ويلاحقها الأذى لفترة ليست بالقصيرة.
وكي نكون أكثر إيجابية، أقترح مناصفة التبرع الذي يخرج لإفطار صائم ليغطي التيسير على المعسرين في السجون ففي ذلك فضل وزيادة بإذن المولى جل وعزّ.
وكي نمنع أهل العسر من سوء إستخدام المال المعطى لهم في سبيل إطلاقهم من السجن، أقترح أن يكون هذا المال على سبيل الإقراض الحسن وليس المنحة وعن طريق جمعية تراحم وذلك تعظيماً للمنفعة وإيغالاً بحل المشكلة من جذورها.
نتمنى أن لا يحل الشهر الفضيل إلا وجموع المعسرين القابعين في براثن الألم والذين يكلفون الدولة الكثير قد إنعتقوا من قيود الديون وإنضموا إلى سبل العيش الكريم.
الله نسأل أن يرفع الغمة عن الجميع.
دمتم في بناء الأرض وعمارة الإنسان،،،،
أحدث التعليقات
أحمد الرماح | أبو الأيتام
عدنان بن محمد الفــدّا | أبو الأيتام
أحمد الرماح | ماذا يعني التميز بالعمل الخيري؟
سعود العثمان | أبا راشد قد أتعبت من بعدك
عبدالمنعم الدوسري | بدايات إطعام