دعوني أيها القراء الأعزاء أطرح عليكم السؤال التالي:
هل تعرفون طبيبا سعوديا بالمواصفات التالية:
• أجرى 6888 عملية جراحة وزراعة قلب
• نال وسام الجدارة من الدرجة الأولى عام 1986 ووسام الملك عبدالعزيز عام 1988 ووسام ملوك ورؤساء مجلس التعاون للعلوم عام 1988 وجائزة الريادة الطبية بالعالم العربي وجائزة الخدمة العالمية في الطب من جامعة لومالندا الأمريكية عام 2005
• من أوائل الطلبة الذين تم منحهم البعثة السعودية إلى مدينة الطب ببغداد عام 1965
• يوجد كرسي بأسمه في كلية الجراحين الملكية ببريطانيا
• نال ثلاث زمالات بريطانية في طب وجراحة القلب خلال 3 سنوات
• أول من نال لقب أستاذ زائر غير أمريكي في جامعة هارفارد
• قام بتطوير وتجويد إجراءآت كانت معتمدة لسنين طويلة في جراحة القلب وتمت تسمية هذه الإجراءآت بأسمه عرفاناً له
• قام بعمليات قلب كثيرة لملوك ورؤساء ومشاهير العالم
• أول من قام بتأسيس مركز الأمير سلطان لطب وجراحة القلب في الرياض بدءاً من التصاميم الهندسية حتى قيادة الجراحة اليومية في هذا الصرح العظيم وله يد بإنشاء معظم مراكز طب وجراحة ألقلب في المملكة
• قام بسعودة الوظائف لغير الأطباء بالكامل في مركز الأمير سلطان
لو أردت ذكر مناقب صاحبنا لأحتجت لكتابة العديد من المقالات ولمدة طويلة من الزمن وربما لأ أوفيه أبسط حقوقه! يكفي أن أذكر لكم أنه، ولعصاميته المبكرة، سافر على حسابه ( ومن مصروف جيبه الضئيل ) لما كان بالمرحلة الثانوية في بداية الستينيات الميلادية إلى تركيا وألمانيا ليقوم بتقييم العلوم الطبية آنذاك ويدرس إمكانية الإلتحاق بجامعاتهما العريقة!
تعرفت على هذا الجهبذ الذي أرى نفسي دوما متقازما أمام همته وهمومه في بداية الثمانينيات الميلادية حين سطوع نجم مركز الأمير سلطان لطب وجراحة القلب في المستشفى العسكري بالرياض. وبدأت بالإنجذاب لهذه الشخصية الفريدة شيئا فشيئاً منذ ذلك الحين. وتمر الأيام حتى بدأت بالزيارات المتباعدة لديوانيته الأسبوعية في كل جمعة منذ قرابة العشرين سنة. وبكل مرة أزوره أقوم بتدوين بعض الملاحظات في عقلي الباطن. فالذي لاحظته أنه ليس مجرد طبيب بل كان مجلسه ( ولا يزال ) تجمعاً لكل من أراد حاجة! ومن الأمور التي شدتني له أكثر أنه يتابع كل حالة قبل وبعد إجراء العملية ومع كل شخص وبالذات الفقراء منهم لدرجة أنه يتابعهم بصورة مستمرة حتى بعد إجراء العملية بسنين! وكنت أرقبه حين يتجمع عليه أهل الحاجة وهم كثر والكل يريد أن يحظى بنصيب الأسد من وقت هذا الشهم المشغول والذي لا يجد وقتا لنفسه ولم أره منفعلا قط بسبب هذه الجمهرة الضاغطة بكل وقت وحين!
ومن الأمور التي كانت ولا زالت تشدني إليه هو حرصه على ترابط العائلة فتراها نسيجا واحداً بعد وفاة الوالدين. ولم يكتف بذلك، وإنما يقوم بمتابعة دراسة كل فرد من أفراد الأسرة والأحفاد وأبناء أخوته ويرسم لهم طريقا للمستقبل ويضع خطة تطوير شخصية وخطة جدارات مزمّنة لكل فرد منهم حتى أزهرت الأسرة الكبيرة هذه عن ورود ورياحين وأطباء في مختلف التخصصات لخدمة الوطن والإنسانية!
صاحبنا إقترب من السبعين ربيعا ( ولا يوجد في قاموسه خريف ) ولا يزال على رأس الأعمال الصحية فهو حاليا يعكف على تأسيس مستشفى بأسمه في الرياض بسعة 350 سرير لخدمة الشرائح المستهدفة!
أما جوانب الأعمال الخيرية الأخرى من تطوير للجمعيات العاملة ومتابعة أحوال المجتمع والتأكد من تحقيق الأثر المجتمعي ونقل هذا العمل من الرعوي إلى التنموي فهي هواجس وهموم يومية يعمل عليها صاحبنا من خلال ترؤسه وعضويته للعديد من منظمات المجتمع المدني.
هل عرفتم صاحب هذه المناقب؟ إنه أبو راشد طبيب القلب وبلسم القلوب!
شكرا لكم اخي ابومساعد تقديمكم رجل بحق هو مفخرة لنا جميعا ولايخفى عليكم اثره على العديد من أبناء أسرته ومجتمعه في الانخراط للعمل بهذه المهنة (الطب) نسال الله له طول العمر وهو بصحة وعافية وان يجزيه خير الدنيا والاخرة ودمتم بخير.