مبادرة سمة الخيرية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

من الملاحظ أن الكثير من الأفراد والجهات والمؤسسات (تتقاطر) على رجال الأعمال لطلب الدعم والمساعدة. وللأسف الشديد، فأن هذه الطلبات قد تتكرر وقد تكون ليست ذات قيمة مضافة. ومن المؤسف أيضا أن بعض طالبي المساعدات لا يستحقون  المساعدة وغير جديرين بالثقة. وبما أن ثقافة المجتمع تعتمد على التسابق بالخيرات وحسن الظن بالجميع، إلا أن ذلك لا يعني عدم التحقق والتأكد فالهدف الأساسي هو  الوصول للمتعفف الحقيقي و للذين لا يسألون الناس إلحافا.

تقوم المبادرة المقترحة على تأسيس برنامج حاسوبي وبإشتراك سنوي لمن أراد  الاستفادة من هذا البرنامج من رجال الأعمال وغيرهم. حيث  سيتم بناء قاعدة معلومات وافية  للأفراد والمؤسسات التي تطلب الدعم والمساعدة، و ذلك  عبر إخراج كل مشترك مالديه من معلومات يود التبرع بها لبقية المشتركين بالبرنامج والذي لا يمكن الدخول إليه إلا بكلمة عبور ضمانا للسرية التامة. ويستطيع المتبرع بالمعلومة كذلك الإبقاء على بعض المعلومات التي لا يود إخراجها للبقية وهكذا. إليكم المثال التالي:

دخل سعيد (وهو من الناس الذين ليسوا بحاجة للصدقة أو الزكاة) على رجل الأعمال (تركي) لطلب المساعدة. في الحالة العادية لا توجد لدى تركي أي إمكانية لمعرفة مدى مصداقية سعيد من عدمها  ولا حتى طريقة تقييم الحاجة والمقدار الذي يكفي سعيد. في حالة إشتراك تركي بالبرنامج، يقوم بإدخال معلومات سعيد (  الاسم الثلاثي أو رقم بطاقة الأحوال). وسيعطيه البرنامج معلومات كاملة عن سعيد في حالة تكرر دخوله على بقية رجال الأعمال المشتركين كل عن المساعدات التي منحوها له  في حال تسجيلهم لذلك في البرنامج . وبهذا يقرر تركي وخلال دقائق معدودة أن يعطي سعيد أم لا.

وبهذا نضمن (والضامن هو الله) الوصول للمتعفف الحقيقي ونوقف الدعم لمن لا يحتاج الدعم.

أدامكم الله بخير،،،

مؤشر المسؤولية الاجتماعية

هذا يومه