غرّد الأخ العزيز محمد بن عبدالرحمن الزامل قبل سنتين بما يلي:
” لكل منّا حُلمُه، أكتبوا أحلامكم هنا، لعل كلاّ منا يساعد آخر على تحقيق حلمه…. من ناحيتي.. سأبذل وأسعي لتحقيق أحلامكم “
لم يدر في خلد محمد أن تغريدته ستبلغ الأفاق وسيتلقفها العديد من البشر الحالمين والطامحين لتحقيق هدف أسمى في الحياة طالما إنتظروه أو لتلبية حاجة أنتظروها لزمن طويل.
حينها تدخّل الأخ الأكبر لمحمد وهو المعطاء السموأل نجيب الزاملوطالب بتحويل هذه التغريدة إلى مشروع تحت مسمى ” على ناصية حلم “. وقد أضطر محمد في البداية لتشكيل فريق من مائة شخص للمساعدة في فرز الأحلام التي ترد للناصية والإستجابة لأصحابها لتحقيق ما هو قابل للتحقق وحسب الإمكانات المتاحة حيث أن هدف هذه الناصية ( أو المنصة الألكترونية ) هو ربط الأحلام بأشخاص أو جهات قادرة على تحقيقها.
تمت دعوتي في الأسبوع المنصرم للإحتفاء بالعام الثاني لهذه الناصية وقد هالني ما رأيت من إنجاز مذهل وفي وقت قياسي لافتوكأن الناس ينتظروا من يعلّق الجرس ويتسيّد الناصية لتحقيق أحلامهم!
فقد تمكنت الناصية من إنجاز المهام التالية في هذا الوقت القياسي:
ذُهِلتُ وأنا أتصفح إنجازات هذه المبادرة الناشئة فهي بلا شك ذات نمط صاروخي وبوتيرة متسارعة. وهنا يكمن التحدي بكيفية تحويل هذه الناصية إلى عمل مستدام وغير خاضع للعاطفة اللحظية وليس مرتبط بشخص بعينه وإنما أنموذج عمل محوكم وشفاف وقائم بأرجل قوية وعلى أرض صلبة!
وقد أثبتت الناصية أن تحقيق الأحلام ليس بالأمر العسير وإنما يتطلب السعي الدؤوب في مناكب الأرض وإستجلاب الفرص وقدح زناد الأفكار والتواصي بالحق مع الصالحين والإيجابيين المتطلعين لخدمة البشر أينما كانوا. عندها تكون الأحلام مجرد طلبات يتم تحقيقها وبصورة تلقائية وبسيطة ولا تتحمل المواربة والإلتباس!
فكم من حلم كان حبيس الأدراج أو متغلغلاً داخل أسوار العقل الباطن المتينة والشائكة تم إطلاقة وإعتاقه من خلال هذه الناصية؟
إنها الناصية الصادقة التي تلهم ما حولها وتنير طريق الحالمين بعد توفيق المولى جل وعز لتعمر الأرض وتبني الإنسان مصداقا لقوله تعالى ” هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ“
دمتم ودامت أحلامكم البنّاءة والوضّاءة!
أحدث التعليقات
أحمد الرماح | أبو الأيتام
عدنان بن محمد الفــدّا | أبو الأيتام
أحمد الرماح | ماذا يعني التميز بالعمل الخيري؟
سعود العثمان | أبا راشد قد أتعبت من بعدك
عبدالمنعم الدوسري | بدايات إطعام