تروي الأخبار أن مسؤولا كبيرا في الحكومة الأمريكية زار وكالة ناسا الفضائية، وأثناء تجواله شاهدا رجلا في مبنى الوكالة، فسأله المسؤول عن عمله فأجابه أنه ضمن الفريق الذي يوصل الإنسان إلى القمر، وكان مسمى وظيفة ذلك الرجل هو قهوجي.
وحديثنا هنا عن موظف الاستقبال في الجمعيات الخيرية بمختلف تخصصاتها، لماذا هو؟ و ما الدور الذي يقو به وما هي أهمية هذا الدور ؟ فالأمر العام الذي يلاحظه الكثيرون أن صفات موظف الاستقبال الحالية هي العفوية، وقلة الثقافة، وانخفاض المستوى التعليمي، إضافة الى تعامله العادي مع المتبرعين والزوار، فنجده لايجيد الرد على الاتصالات بصورة راقية ، ولايعرف الكثير عن أعمال الجمعية، و عند سؤاله عن الجمعية يجيب إجابات عامة ، الزائر يعرف اجابات أفضل منها.
كما نعلم جميعا، ان وظيفة موظف الاستقبال لا تقل أهمية مطلقا عن مديري الفروع ورؤساء الأقسام ومسؤولي المشاريع، هو واجهة الجمعية، وهو حلقة الاتصال المباشرة مع الجمهور، ومن يتسنم هذه المهمة يجب أن يُحسن اختياره، فمن المسؤولهنا؟هل هي الجمعية ام الموظف ام هي مسؤولية مشتركة ؟ فعلى الجمعية أنلا توظف أحدا كيفما اتفق ، ولايكون اهتمامها ملأ الفراغ باقل راتب ، فكم من موظف استقبال كان سببا في امتناع الكثيرمن المتبرعين من العودة مرة اخرى ، أما الشق الاخر من المسئولية فيقععلى الموظف ايضا ، اذ عليهينمي حسهالخيري وشعورهبفيمة هذه المنظومة التي ينتمي اليها.
إلى متى تكون ثقافة العمل الخيري تسير بطريقة “مش حالك يا شيخ”؟ نتمنى أن يكون العمل الخيري بأعلى مراتب الأداء إبتداءا من موظف الإستقبال إلى أعلى الهرم الإداري لأن الله يحب أحدكم إن عمل عملا أن يتقنه. نود أن ندخل الجمعيات الخيرية فتنفتح أساريرنا من مستوى النظافة والإستقبال ومجمل الأداء المفعم بالإحسان والرقي.
اذا على كل جمعية خيرية أو تطوعية و مهما كان مجالها أن تعد هذا الموظف إعدادا كاملا ليحقق التكامل في الجمعية ويحسن من صورتها، فيجب أن يحاط علما بالأنشطة القائمة فيها وشيء من حيثياتها، والمشاريع المتوفرة ومسيرة إنجازها، بالإضافة إلى دورات في العلاقات العامة وحسن استقبال الضيوف والمراجعين، والطرق الصحيحة في استقبال المكالمات الهاتفية بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى مهارة تقديم المعلومة وهي جزء مما يسمى بمهارات العرض .
أحلامنا الخيرية لا يحدها سقف فلماذا لا نركز على جميغ عناصر نهضتها وأولها العنصر البشري!
فكرة المقال مقتبسة من الأخ عبدالرحمن اللعبون
وقفة هامة أيها المهندس الراقي..
شكرا لك على هذا المقال
صورة مع التحية لكل جمعياتنا الخيرية..